قرية دميرة

شهدت قرية دميرة مركز طلخا بالدقهلية اليوم معركةً حادةً بين أهالي القرية وأنصار نائب الحزب الوطني مسعد لطفي المرسي عن دائرة طلخا؛ وذلك أثناء ذهاب النائب ومجموعة من أنصاره إلى القرية برفقة عُمَّال من محطة الكهرباء لنقل أحد محوِّلات الكهرباء المغذية للقرية، والذي يخدم ما يزيد عن 20 ألف مواطن إلى مدينة نبروه التي تقع خارج دائرة طلخا؛ وهو ما أدَّى إلى غضب المواطنين فحدثت مشاجرة بينهم وبين أنصار نائب الوطني أسفرت عن إصابة العديد من أهالي القرية إصابات بسيطة ومتوسطة.

الجدير بالذكر أن النائب لم يتمكَّن من تنفيذ قرار النقل.
تجمهر المئات من سكان قرية دميرة التابعة لمركز طلخا بمحافظة الدقهلية، أمس أمام نقطة شرطة دميرة احتجاجاً علي محاولة إحدي شركات المحمول تركيب محطة تقوية لشبكتها داخل الكتلة السكنية بالقرية.
ومنع الأهالي عمال الشركة من وضع أساسات المحطة، وحاصروا منزل عبدا لهادي محمد الششتاوي صاحب قطعة الأرض المؤجرة للشركة وطالبوه بفسخ التعاقد، فرد عليهم بإطلاق الأعيرة النارية «من مسدس صوتي» حسب أقوال بعض شهود العيان، وقال السيد عبدا للطيف، عضو المجلس القروي بدميرة، إن محطة التقوية المزمع إقامتها تقع علي بعد 500 متر فقط من مجمع مدارس دميرة، الذي يضم مدرسة للتعليم الأساسي وثلاث مدارس ابتدائية ومدرسة إعدادية ومدرسة ثانوية تجاري ومعهدين دينيين «ابتدائي وإعدادي» مما يهدد بإصابة أطفال القرية بالأمراض السرطانية.
وأضاف عبدا للطيف أن الأهالي حرروا 20 محضراً في نقطة شرطة دميرة ومركز شرطة طلخا ضد إقامة المحطة وعندما طلبوا بتحرير محضر بخصوص إطلاق الأعيرة النارية رفض المركز وهو ما يؤشر علي تواطئه مع الشركة.
وقال السيد زين العابدين، المحامي، إن أكثر من 200 مواطن بالقرية فوضوه ومجموعة من زملائه لملاحقة الشركة قضائياً وأكد المتجمهرون رفضهم إقامة محطة المحمول، ولو ضحوا بحياتهم مهددين بالاعتصام أمام مبني محافظة الدقهلية في حال إصرار الشركة علي تركيب البرج وناشدوا اللواء سمير سلام محافظ الدقهلية التدخل لوقف التركيب حفاظاً علي صحة الأهالي